 |
| بحث إجازة في شعبة الجغرافيا pdf |
تقديم عام:
تعتبر الغابات من الأنظمة البيئية المتطورة المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحياة الإنسان وتغطي حوالي 10% من مساحة الكرة الأرضية.
ويحتل الرصيد المغربي من التنوع الإحيائي الرتبة الثانية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بعد منطقة الأناضول التركية، مع معدل توطن إجمالي يصل 20 في المئة.
وتشكل الغابة عنصرا أساسيا ضمن الثروة الإيكولوجية المغربية على اعتبار أنها تحتضن ثلثي الأصناف النباتية، إلى جانب ثلث الأصناف الحيوانية.
فمن منظور الجغرافيا والمناخ والإيكولوجيا، يعتبر المغرب أحد البلدان التي تتمتع بأصالة ثرائها البيولوجي، والبيوجغرافي، حيث تمتد التشكيلات الغابوية المغربية على مساحة تصل تقريبا إلى 9 ملايين و37 ألف و714 هكتارا. وتمتاز هذه المجالات الغابوية بثراء وتنوع أصنافها النباتية التي تتميز أيضا بكونها قابلة للاستعمال في الأغراض الطبية والعطرية.
وتعتبر المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أن الموارد الطبيعية التي يتوفر عليها المغرب، حتى وإن كانت ذات جودة عالية، فإنها تعاني من الهشاشة، كما أنها غير محمية بما فيه الكفاية، ومن ثم فإن المندوبية السامية جعلت من موضوع حماية الأوساط الطبيعية رهانا حاسما.
فالمغرب مطالب بمواجهة ظاهرة التصحر التي أصبحت بفعل التغيرات المناخية على الصعيد الكوني، الخصم الرئيسي للجهود المبذولة من أجل حماية الموروث الطبيعي.
وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن 93 في المئة من التراب الوطني مهددة بالتصحر وفقا للمعطيات الصادرة عن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر.
ويصل معدل التشجير نسبة 8 في المئة، ويتفاوت هذا المعدل بين منطقة وأخرى، حيث يبلغ نسبة 42 في المئة في الريف، و22 في المئة في الأطلس المتوسط، و3 في المائة فقط في المناطق الجنوبية.
ومن أجل تثمين الموروث الغابوي الوطني، فإن المغرب أطلق منذ عقود نظاما للفضاءات المحمية، والذي يضم نظما إحيائية فريدة ،وممثلة للتنوع البيولوجي للبلاد.
ورغم كل الجهود المبذولة والتي لازالت تبذل من طرف جميع الفعاليات، مؤسساتية كانت أو مدنية، إلا أنه مازال هذا المجال يواجه أخطارا طبيعية وبشرية عديدة باتت من بين المسائل التي تعوق تنمية هذه المجالات وأصبحت تعرقل نموها العام واستدامتها خاصة مع ارتباط الإنسان بهذه المجالات الحيوية، ما يجعله أمام وسط يحتمل مجموعة من الأخطار التي من شأنها أن تمس حياته وأمنه الغذائي على حد سواء.
السياق العام :
تعتبر الغابات من الأنظمة البيئية المتطورة المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحياة الإنسان وتغطي حوالي 10% من مساحة الكرة الأرضية.
ويحتل الرصيد المغربي من التنوع الإحيائي الرتبة الثانية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بعد منطقة الأناضول التركية، مع معدل توطن إجمالي يصل 20 في المئة.
وتشكل الغابة عنصرا أساسيا ضمن الثروة الإيكولوجية المغربية على اعتبار أنها تحتضن ثلثي الأصناف النباتية، إلى جانب ثلث الأصناف الحيوانية.
فمن منظور الجغرافيا والمناخ والإيكولوجيا، يعتبر المغرب أحد البلدان التي تتمتع بأصالة ثرائها البيولوجي، والبيوجغرافي، حيث تمتد التشكيلات الغابوية المغربية على مساحة تصل تقريبا إلى 9 ملايين و37 ألف و714 هكتارا. وتمتاز هذه المجالات الغابوية بثراء وتنوع أصنافها النباتية التي تتميز أيضا بكونها قابلة للاستعمال في الأغراض الطبية والعطرية.
وتعتبر المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أن الموارد الطبيعية التي يتوفر عليها المغرب، حتى وإن كانت ذات جودة عالية، فإنها تعاني من الهشاشة، كما أنها غير محمية بما فيه الكفاية، ومن ثم فإن المندوبية السامية جعلت من موضوع حماية الأوساط الطبيعية رهانا حاسما.
فالمغرب مطالب بمواجهة ظاهرة التصحر التي أصبحت بفعل التغيرات المناخية على الصعيد الكوني، الخصم الرئيسي للجهود المبذولة من أجل حماية الموروث الطبيعي.
وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن 93 في المئة من التراب الوطني مهددة بالتصحر وفقا للمعطيات الصادرة عن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر.
ويصل معدل التشجير نسبة 8 في المئة، ويتفاوت هذا المعدل بين منطقة وأخرى، حيث يبلغ نسبة 42 في المئة في الريف، و22 في المئة في الأطلس المتوسط، و3 في المائة فقط في المناطق الجنوبية.
ومن أجل تثمين الموروث الغابوي الوطني، فإن المغرب أطلق منذ عقود نظاما للفضاءات المحمية، والذي يضم نظما إحيائية فريدة ،وممثلة للتنوع البيولوجي للبلاد.
ورغم كل الجهود المبذولة والتي لازالت تبذل من طرف جميع الفعاليات، مؤسساتية كانت أو مدنية، إلا أنه مازال هذا المجال يواجه أخطارا طبيعية وبشرية عديدة باتت من بين المسائل التي تعوق تنمية هذه المجالات وأصبحت تعرقل نموها العام واستدامتها خاصة مع ارتباط الإنسان بهذه المجالات الحيوية، ما يجعله أمام وسط يحتمل مجموعة من الأخطار التي من شأنها أن تمس حياته وأمنه الغذائي على حد سواء.
السياق العام :
يندرج هذا البحث ضمن المشاريع المؤطرة من طرف الكلية متعددة التخصصات بتازة في السنة الأخيرة من سلك الإجازة. ويمكن تصنيفه ضمن الدراسات الجغرافية المهتمة بدراسة المجالات الغابوية المغربية، خاصة الجبلية منها. فموضوع الأخطار الغابوية يطرح إشكاليات تاريخية مرتبطة بقدم التعمير والاستقرار البشري قرب أو بداخل المجالات الغابوية مما يمنح الحق لهذه التجمعات البشرية من استغلالها، وإشكاليات بيئية من خلال الدور الكبير الذي تلعبه الغابات في حفظ التوازن البيئي والتراجع الذي يلحقها بفعل الاستغلال المفرط. ولمعالجة هذا الموض وع تم الاعتماد على منهجية جغرافية تستند إلى التشخيص )تشخيص الموارد الغابوية لمجال الدراسة( والتحليل )تحليل التدهور والتراجع الذي لحق هذا المجال الغابوي( والتفسير )تفسير عوامل هذا التدهور سواء أكانت طبيعية أم بشرية من خلال تحديد عوامل ودوافع الاستغلال الكثيف للمجال الغابوي(، ليتضح في الأخير أن المجال الغابوي المدروس يتميز بتنوع تشكيلاته النباتية والحيوانية، إلا أنه يتعرض لمخاطر طبيعية عديدة وأخرى بشرية، )الاستغلال المفرط من لدن الساكنة المحلية(، ما فرض ضرورة التدخل للحد من هذا التراجع.
دوافع اختيار البحث:
إن اختيارنا لهذا الموضوع د ون غيره من المواضيع لم يكن اختيارا اعتباطيا بقدر ما كان اختيارا دقيقا ونابعا من جملة من الدوافع الذاتية والموضوعية.
الدوافع الذاتية:
تتمثل في رغبة جامحة وأكيدة في التعريف بالمنطقة هذا فضلا عن رغبتي في طرح مشكل الموارد الغابوية والأخطار المحيطة بها قدر المستطاع بالمجال المدروس، وانعكاساته السلبية على حياة الساكنة، وكذا البحث عن السبل الكفيلة بحماية وتحسين أوضاع هذا المجال الذي ظل يعيش في منطقة الظل لسنوات عدة .
كما أن موضوع الدراسة يتوافق مع التخصص في سلك الإجازة دينامية الأوساط الطبيعية، وكذا انتمائي للمنطقة يسهل عملية البحث والتقصي الميداني.
الدوافع الموضوعية:
ترتبط أساسا ب:
- -راهنية الموضوع، بحيث يعتبر هذا الموضوع من المواضيع الأكثر دينامية وتداولا بين مختلف الفاعلين في جميع أنحاء العالم.
- -الأهمية البالغة التي يحظى بها موضوع المجال الغابوي وذلك لما يثيره من قضايا تتعلق بجوانب عدة، تارة بيئية محضة وتارة أخرى اقتصادية واجتماعية وثقافية.
- -كون موضوع الغابات والمحميات الطبيعية يكتسي صبغة خاصة لما يطرحه من إكراهات مجالية على مستوى التراب الوطني بصفة عامة ومجال الدراسة بصفة خاصة، يستدعي الدراسة والتتبع الميداني والتحليل العلمي من أجل فهم الميكانيزمات ورصد الآثار الناجمة عن اختلال التوازنات البيئية تحت ضغط الأنشطة البشرية والانعكاسات المتعلقة بالتغيرات المناخية.
- -كون المجال المدروس لم يحظ باهتمام الكثير من الباحثين خاصة منهم الجغرافيين، إيمانا منا بأهمية الدراسة الجغرافية التي تنطلق من مقاربة تأخذ بعين الاعتبار البعد الترابي كمرجعية ومنطلق للتشخيص والتحليل.
أهداف البحث:
نطمح من خلال هذه الدراسة إلى المساهمة في تشخيص الوضع البيئي بالمجال المدروس وإبراز مختلف الأخطار التي تعترض استدامة موارده الغابوية، والسبل الكفيلة بالمحافظة عليها وضمان استمراريتها. ويعتبر هذا البحث بمثابة تمهيد لرؤية أشمل تغني بحوثا مستقبلية في إطار الدراسات العليا.
أهمية موضوع البحث:
تزامنه مع التوجيهات الوطنية في قطاع البيئة خلال العشرية الأخيرة، واعتبار الأوساط الطبيعية بجميع مكوناتها بمثابة تراثيجب الحفاظ عليها فإن أهمية هذا البحث تتجلى في:
دراسة المخاطر الطبيعية والبشرية المهددة لاستدامة غابة الأرز بدائرة تارجيست من خلال الوقوف على مجموعة من العوامل والأسباب التي تهدد هذا المجال بصفة عامة، كما يهدف هذا البحث أيضا إلى الوقوف على مختلف السياسات المتبعة من طرف الفاعلين الساهرين على تدبير هذا المجال ومدى نجاعتها واستجابتها لرهانات التنمية المستدامة.
صعوبات إنجاز البحث:
تعتبر صعوبات ومعيقات البحث بمثابة الشروط الموضوعية لإنجاز أي بحث علمي، خاصة البحوث ذات الطبيعة الميدانية، إلا أن هذه الصعوبات غالبا ما تتحول إلى تحدي وإصرار بالنسبة للباحث لإتمام عمله ومن جملة الصعوبات التي واجهتنا في إعداد هذا البحث:
- قلة -إن لم نقل انعدام- المصادر والمراجع التي تناولت الموضوع ومجال الدراسة )غابة الأرز بدائرة تارجيست.(
- صعوبات مرتبطة بالولوج إلى المعلومات ببعض المصالح.
- تحفظ بعض المصالح عن مدنا بالمعطيات اللازمة.
- عدم الاهتمام بالبحث العلمي من طرف الفاعلين المحليين.