العادة السرية، أو ما يشار إليها بالاستمناء، قضية تثير الكثير من الجدل والتفاوت في الآراء والمعتقدات الدينية والثقافية. تعتبر الحكمة الشرعية في هذا الأمر مختلفة بين الديانات المختلفة وداخل الفروع المختلفة لنفس الديانة.
من الناحية الإسلامية، هناك آراء متضاربة بشأن حكم العادة السرية. في الإسلام، تعتبر العادة السرية حرام ولا تستحب، وهناك أدلة دينية تستند إلى بعض الأحاديث النبوية والفتاوى التي تدعم هذا الرأي. ومع ذلك، هناك بعض العلماء الذين يرون أنها تكون مكروهة بدرجات متفاوتة ولا تعتبر حرام بالمطلق.
من الناحية الثقافية والصحية، يعتبر الاستمناء طبيعيًا وشائعًا بين الكثير من الأفراد، ويعتبر البعض أنه يساهم في الحفاظ على الصحة الجنسية والعقلية. إلا أنه يجب أن يتم بطرق آمنة ومسؤولة، وينبغي تجنب الإدمان عليه والإفراط فيه.
بصفة عامة، فإن الرأي الديني والثقافي بشأن العادة السرية هو مسألة شخصية تعتمد على المعتقدات الدينية والقيم الثقافية للفرد. يوصى دائمًا بالتشاور مع العلماء الدينيين الموثوق بهم أو المشاهدة منظورات متعددة واتخاذ القرار الذي يناسب الشخص بناءً على ضميره واعتقاده الشخصي.