recent
أخبار ساخنة

وظائف البيانات الاحصائية و طرق تمثيلها المبياني

وظائف البيانات الاحصائيةو طرق تمثيلها المبياني

يراهن تجويد مهارات التطبيقات على تقديم دليل جغرافي لنماذج، تتدرج عبر خطوات تصنيف البيانات الإحصائية، والتعرف على ما يقابلها من مبيانات، وطريقة تحليلها. وفي إطار توحيد خطوات الإنجاز، توصلت دراسة مختلف البيانات الاحصائية إلى نماذج، تم تصنيفها حسب وظائفها إلى ثلاثة مستويات.

وظائف البيانات الاحصائيةو طرق تمثيلها المبياني
وظائف البيانات الاحصائيةو طرق تمثيلها المبياني


 وخلص الدليل إلى ربَط صعوبات وضع المبيانات بفرضيتي غياب النمذجة وضعف الاستيعاب العام؛ فالأولى أثارت دور ضبط وتوحيد معايير اختيار المبيان المناسب في محاصرة الاجتهادات غير العلمية. أما ضعف الاستيعاب العام فسيَعتبر تحديد تباينات بنيات الجداول والمبيانات الإحصائية أساس وضع نماذج وظائفها.

ولكون التمييز بين الوظائف يعد أساس تحديد نماذج المبيانات، فسيضم المحور الأول إحصائيات ستؤدي وظيفة تطور المعطى. أما المحور الثاني فسيتيح تتبع الفروقات ضمن سلسلة، تلبي وظيفة المقارنة. فيما سيتطرق المحور الثالث للتوزيع النسبي لمعطيات بين قطاعات على شكل حصص.

 ونظرا لتعدد بنيات المعطيات داخل المحاور الثلاثة، فقد تبينت ضرورة ترسيخ قدرات ومهارات التطبيقات باعتماد نماذج مرجعية، تقوم على معايير علمية، حصرت أصناف البيانات والمبيانات المتعارف عليها في 10 نماذج.

بعد تدقيق النماذج ـ الكبرى والصغرى ـ واصل الدليل إرساء النمذجة داخل المجموعات، إذ أنجزت التطبيقات على مراحل؛ قامت الأولى على تصنيف وظائف البيانات، واهتمت الثانية بتقديم أشكال التمثيل المبياني، والثالثة على خطوات الرسم. 

 بهدف استكمال جودة نمذجة الدليل، ختمنا الخطوات ببسط منهجية التحليل. ونتوخى من إرفاق نموذج المبيان بنموذج التحليل تسليح عموم الباحثين بقوالب، من شأنها نمذجة استثمار المبيانات في بناء المعارف، وترسيخ مهارة التحليل.  

وسيعتبر إدماج قواعد إحصائية عديدة خلال المراحل الثلاث أهم صور صياغة نماذج رياضياتية جديدة، تهدف إلى التقدم في إنهاء الجدل حول ما من شأنه الوقوف في وجه نمذجة، توحد رؤى وضع المبيانات.  

ننتظر من محاولات النمذجة المقترحة أن تعد بمثابة معيار ضابط، تم تعزيزه بما يكفي من خطوات غير متساهلة، ترمي الحد من الخلط بين النماذج. ولعل تقنين التمفصل سيعد عاملا، لتوسيع التمرن، والإحاطة بشروط تداول النماذج العشرة. 

وفي إطار توسيع تعميم المعارف والقواعد... اقتضى تبسيط الدليل التفصيل والتدقيق. ولما اقتضاه توحيد الخطوات، واستحضار مطالب غير المتخصصين، قد يلمس الأكاديميون تكرار التذكير ببعض المنطلقات والقواعد.

على مدى تراكمات 10 سنوات، أثمرت تجربة التدريس بأسلاك الإعدادي والثانوي والجامعي، والتكوين بالمركز الجهوي، توليد فكرة النمذجة. فقد قيظت تلك الرحلة المتنوعة المستويات فرصة لتجريب دليل، انتهى إلى تفسير مكامن خلل جودة المبيانات بغياب نمذجة، جعلت البحث يهتدي إلى المساهمة في إقرار خطواتها.


لحسن تالحوت

google-playkhamsatmostaqltradent